تعريف منظمات حقوق الانسان للتحرش الجنسي هو "القيام بتوجيه اي نوع من الكلمات الغير مرحب بها او أفعال لها طبيعة او ايحاء جنسي مباشر او غير مباشر تنتهك السمع او البصر او الجسد وتنتهك خصوصية الفرد او مشاعره وتجعله لا يشعر بالارتياح او بالتهديد او عدم الاحساس بالامان والخوف أو تجعله يشعر بعدم الاحترام والترويع والاساءة او الاهانة أو يشعر بالانتهاك و بدناءة الفعل والفاعل."
يعني أي حاجة هايقوم بيها الذكر تجاه الأنثى هو نوع من أنواع التحرش في حالة ما لم يجد قبول عندها. لو الفعل دا مقبول عند الفتاة يبأى عادي و مش تحرش.
يعني من الآخر، مقياس التحرش هو مدى تقبل البنت للفعل من عدمه. و دا معناه أن ممكن جداً تكون نسبة كبيرة جداً من الإتهامات بالتحرش فقط من باب الإنتقام. و دا مش معناه إن التحرش الجنسي في مصر أو في أي مكان في العالم نسبته قليلة، لكن دا معناه فقط أن النسب إللي بتتحط و بتكون دليل على القياسات العالمية بين الدول بيتم رصدها غالبيتها بتكون من خلال الإتهامات الفردية حتى لو لم يتم الإبلاغ عنها و إللي بتعتمد على مفهوم التحرش عند البنات و مدى مصداقيتهم و مشاعرهم الخاصة.
حاجة كدا زي وصف "الزوجة النكدية" إللي أنتشر و إللي بيوصف المصرية بأنا من أشهرهم عالمياً برغم أن دا إتهام زور و غير صحيح و بسبب أنه مبني على أساس شهادات الأزواج.
مش هانعترض دلوقتي على موضوع التحرش لكن البداية دي علشان هانتكلم في حاجة تانية خالص .... الإغتصاب الجنسي.
الإغتصاب دا بأة لا يُقاس نسبياً. يعني البنت يا إما تم إغتصابها أو لم يتم. و برغم أن النسبة
الخاصة بعملية الإبلاغ عن الجريمة بتكون صغيرة مقارنةً بالأعداد الحقيقية للجرائم، سواء بسبب الخوف من إنتقام الذكر أو التابعين له أو بسبب قصور العملية الأمنية و المنظومة القانونية، إلا أن نسبة عدم الإبلاغ عن الجريمة تقريباً بتتساوى في جميع الدول سواء العالم الأول أو الثالث و حتى الفروق بينهم مش كبيرة لأسباب متعددة.
الخاصة بعملية الإبلاغ عن الجريمة بتكون صغيرة مقارنةً بالأعداد الحقيقية للجرائم، سواء بسبب الخوف من إنتقام الذكر أو التابعين له أو بسبب قصور العملية الأمنية و المنظومة القانونية، إلا أن نسبة عدم الإبلاغ عن الجريمة تقريباً بتتساوى في جميع الدول سواء العالم الأول أو الثالث و حتى الفروق بينهم مش كبيرة لأسباب متعددة.
و علشان كدا لما بتشوف المؤسسات المدنية و الحقوقية بتتكلم عن إيذاء المرأة في مصر، بتلاقيهم بيتكلموا عن نسبة التحرش مش العنف الجسدي لأن عملية رصد نسب التحرش بتعتمد بدايةً على شهادات البنات و السيدات في البلد المطلوب رصدها فيها و ثانيةً على رصد القضايا إللي بيتم رفعها و البلاغات الأمنية إللي بتتقدم للسلطات. و دي كلها مصادر سهل جداً أنها تكون غير معبرة عن الواقع أو فيها جانب كبير من عدم المصداقية. و لو سألت المنظمات دي عن المقارنة بين مصر أو الدول العربية بشكل عام و بين الغرب في شأن الجرائم الجنسية هاتلاقيهم مابيردوش أو بييجوا هنا و يعملوا من بنها.
فنلندا و الدنمارك ...
طبقاً لدراسة قامت بها "وكالة الإتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية - European Union Agency for Fundamental Rights" فإن حوالي ٤٧٪ من السيدات في فنلندا عانت من الإعتداء الجنسي بشكل او بآخر. إحنا مابنتكلمش عن تحرش، دا إعتداء مباشر. أما الدنمارك فكانت النسبة في هي ٥٢٪.
الدراسة ذكرت أن واحدة من بين عشر سيدات أقرت بأنها تعرضت للإعتداء الجنسي قبل أن تبلغ ال١٥ عام. و واحدة بين ٢٠ سيدة تم إغتصابها. نفس الدراسة قالت ان واحدة بين ٥ سيدات عانت من العنف الجسدي من جانب شريكها سواء الحالي أو السابق.
فقط ١٣% من الحالات قمن بإبلاغ السلطات.
دا في فنلندا و الدنمارك.
أستراليا ...
العام الماضي تعرضت أكثر من ٥١ الف فتاة عمرها أكثر من ١٨ سنة للعنف الجسدي في أستراليا. ٣٠ منهم فقط أبلغوا الشرطة.
واحدة بين ٦ سيدات أستراليات عانوا التعذيب أثناء عملية الإغتصاب مقارنة بالرقم العالمي إللي هو واحدة بين كل ١٤ سيدة.
٧٠٪ من جرائم الإغتصاب في أستراليا بتتم على يد إحدى أعضاء أسرة الفتاة أو السيدة و ١٪ فقط بتتم على يد شخص غريب.
كندا ....
طبقاً ل"مؤسسة النساء الصغيرات المسيحيات - YWCA" الكندية، فإن ٤٦٠ الف جريمة عنف جسدي في العام الواحد بتتم تجاه النساء في كندا و واحدة من بين كل أربعة نساء بأمريكا الشمالية تواجه التعذيب أثناء الإغتصاب في حياتها. ٨٣٪ من النساء المُعاقات يتعرضن للعنف الجنسي بكندا.
نيوزيلاندا ...
في ٢٠١٣ بنيوزيلاندا حدثت فضيحة أظهرت واقع الإنتهاكات الجنسية بالبلاد. حملت الفضيحة أسم "منتهكي المشروبات الكحولية - Roast Busters scandal" و التي كانت عبارة عن مجموعة من الشبان في مدينة "أوكلاند" بيخدروا البنات و بيقوموا بعمليات إغتصاب جماعي تجاههم. بعد الفضيحة دي بدأت الشرطة تعمل حملات مكثفة تجاه الجرائم المشابهة و إللي أظهرت أن الجريمة الجنسية في نيوزيلاندا هي من أعلى النسب في العالم و جائت في المركز الثالث عالمياً.
في سنة من السنين وصلت نسبة الجرائم الجنسية في نيوزيلندا ل١٥٪ و في المدارس كانت النسبة هي الضعف.
الهند ...
الدولة الخامسة من حيث المقارنة هي الهند. و في الهند بأة حدث و لا حرج.
في ٢٠١٢، أعداد جرائم الإغتصاب كانت ٢٥ الف حالة و في ٢٠١٣ كانت ٣٤ الف أغلبها لفتيات أعمارهم بين ال١٨ و ال٣٠. بين كل عشر حالات في حالة تحت ال١٤ سنة.
في الهند يومياً في ٩٣ حالة إغتصاب أغلبها من أشخاص معروفين مش مجهولين.
إنجلترا و ويلز ...
في العام ٢٠١٣، و طبقاً لتقرير الحكومي بعنوان "لمحة عامة عن الاعتداء الجنسي في إنجلترا وويلز"، كان في حوالي ٨٥ الف حالة بتتم سنوياً هناك أو ما يوازي ٢٣٠ حالة يومية.
إنجلترا أكثر من الهند .... متخيلين ؟
واحدة بين كل ٥ فتيات عانت من أحد أنواع الإعتداء الجنسي في إنجلترا.
طبقاً ل"الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال - NSPCC" فإن ثُلث الفتيات في البلدين بين سن ال١٣ و ال١٨ عانوا من العنف الجنسي و هو ما يعني أن ٢٥٠ الف فتاة في سن المراهقة قد عانت منه خلال نفس الفترة.
أمريكا ....
طبقاً ل"الشبكة الوطنية للاغتصاب والاعتداء وسفاح المحارم - RAINN"، فكل ١٠٧ ثانية فقط يتم إغتصاب امرأة. متوسط عدد الإعتداءات الجنسية على الفتيات في الولايات المتحدة تجاه الفتيات من عمر ١٢ سنة هي ٢٩٣ الف إعتداء في السنة. ٩٨٪ من الإعتداءات إللي بيتم الإبلاغ عنها لا يتم حبس فاعلها حتى لليلة واحدة في السجن.
أكثر من ربع فتيات الجامعات عانوا من الإغتصاب أو محاولة الإغتصاب و ١٦٪ منهم فقط إللي بلغوا السلطات.
السويد ...
تحتل السويد الآن المركز الثاني بين الدول صاحبة أكبر عدد حالات الاغتصاب في العالم بعد جنوب أفريقيا. تشير الإحصاءات الآن إلى أن واحدة من بين ٤ نساء سويديات هي ضحية الاغتصاب. في عام ١٩٧٥، لم يتم الإبلاغ سوى عن ٤٢١ حالة اغتصاب. أما في ٢٠١٤، بلغ عدد حالات الاغتصاب في السويد ٦٦٢١ حالة. طبقاً لعدد السكان و المساحة، تعتبر السويد هي أخطر مكان للعيش بالنسبة للمرأة في العالم. لدى السويد أعلى معدل للاغتصاب في أوروبا.
أما الدولة الأولى على العالم من حيث جرائم الإعتداء الجنسي، فهي جنوب أفريقيا.
جنوب أفريقيا ...
في جنوب أفريقيا هناك نصف مليون حالة اغتصاب كل عام. تشير التقديرات إلى أن أكثر من ٤٠ في المائة من نساء جنوب أفريقيا يتعرضن للاغتصاب في حياتهن. و قدر مجلس البحوث الطبية أن ١ فقط من بين كل ٩ حالات اغتصاب يتم الإبلاغ عنها. وبالتالي فإن الأعداد الفعلية للاغتصاب أعلى بكثير من الأرقام التي سجلتها الشرطة.
حتى لو قارننا بالحالات إللي تم الإبلاغ عنها، فجنوب أفريقيا هي الأولى عالمياً. وفقا لشرطة جنوب أفريقيا، فإن الأطفال ضحايا ٤١ في المائة من جميع جرائم الاغتصاب المبلغ عنها. حوالي ١٥٪ من ضحايا الاغتصاب هم أطفال دون سن ١١. وفقا لمؤسسة "الدموع" في جنوب أفريقيا ومجلس البحوث الطبية، يتم إساءة استخدام ٥٠٪ من أطفال جنوب أفريقيا قبل سن ١٨ عاما. ويذكر مصدر آخر أن هناك حوالي ٢٥ الف حالة اغتصاب أو محاولة اغتصاب للأطفال دون سن الثامنة عشرة سنوياً في البلاد.
كلمني بأة عن التحرش و عن #MeToo و عن نجمات هوليوود و عن مصر إللي زوراً تم إتهامها بأنها صاحبة المركز الأول عالمياً بالنسبة لحالات التحرش الجنسي إللي بيتم تقييمه بشكل هوائي بدون معايير واضحة ولا شهادات صادقة و إللي مايا مرسي، مديرة المجلس القومي للمرأة، صرحت بأن دا غير صحيح و أن النسبة الحقيقية هي ٩٪ https://egyptianstreets.com/…/sexual-harassment-rate-in-eg…/
و سلملي عالتقدم و التحضر و أن عدم المنع كان سبب في أنهم مش بيتحرشوا.
هما ممكن مايكونوش بيتحرشوا ... بس غالباً علشان مايضيعوش وقتهم و بيغتصبوا على طول. أصل الوقت له قيمة عند الدول "المتحضرة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق