تظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف - UNICEF) للعام ٢٠١٥ أن ٧١٪ (٥,١ مليار) من سكان الأرض لديهم إمكانية الوصول إلى مياة نظيفة و آمنة من مصدر مُحسَّن بالمبنى الذي يعيشون فيه و متوفر عند الحاجة وخالٍ من التلوث.
هناك أيضاً ١٧٪ غيرهم (١,٣ مليار) يعتمدون على خدمة مياه أساسية. أي أنهم يستطيعون الوصول إلى مصدر محسّن للمياه عبر رحلة ذهاب وإياب تستغرق ٣٠ دقيقة.
إلا أن هناك العديد من سكان الأرض لديهم إمكانية محدودة أو معدومة للحصول على المياه الصالحة للشرب. هؤلاء نسبتهم ٢ ٪ (١٢٩ مليون) من البشر.
في معظم البلدان التي لا يستطيع أهلها الوصول إلى مياه الشرب المدارة بأمان، يتم جمع حصة المياه اليومية من قِبَل النساء والفتيات. و وفقاً لأحد التقارير الخاصة بالأمم المتحدة، فإن الإناث الإفريقيات والاسيويات يمشين بمعدل ٦ كلم في المتوسط كل يوم و على أكتافهن ما قد يصل إلى ٢٠ كجم من المياة. يُقدَّر ذلك النشاط بـ ١٢٥ مليون ساعة في كل يوم فقط من أجل جمع المياة، و هي الساعات التي يمكن إنفاقها في العمل أو التعليم.
-----------------------------------------------------------------------------
يذكر أحد التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ٢٠ لترًا من المياه في الدول النامية كافية لتلبية احتياجات الشرب والطهي وغسل الأيدي الأساسية.
نفس ذلك الحجم من الماء، ٢٠ لتر، هو الحد الأدنى من الكمية المستخدمة خلال عملية الإستحمام لمدة دقيقة بأي "دُش" تقليدي. بعبارة أخرى، يستخدم الشخص العادي كمية أكبر من المياه خلال الاستحمام لمدة دقيقة واحدة من معظم الأفارقة الذين يعيشون بالصحراء في يوم واحد.
وبينما يدفع الناس في الاقتصادات المتقدمة نسبة صغيرة نسبيا من دخلهم من أجل توصيل المياه إلى منازلهم، فإن أولئك الذين يعيشون في البلدان الفقيرة ينفقون أكثر بكثير.
تُظهر البيانات الواردة من مؤسسة "WaterAid" أن ٦٠٪ من سكان دولة "بابوا غينيا الجديدة" لا يملكون رفاهية الوصول للمياه الصالحة للشرب. و في عام ٢٠١٦، كانت تكلفة ال٥٠ لتراً من المياه التي يتم توصيلها هي ٢,٦١ دولار، أي ما يعادل ٥٤٪ من الأجر اليومي للعاملين ذوي الدخل المنخفض.
بالمقارنة، فإن بإنجلترا يستطيع جميع السكان الوصول إلى المياه المنقولة عبر الأنابيب أو المواسير، و تكلفة ال٥٠ لتر من المياه التي يتم توصيلها ٠,١٠ دولار فقط أو ٠,١٪ من الأجر اليومي للعاملين ذوي الدخل المنخفض.
وبصرف النظر عن التكاليف المالية لشراء المياه المأمونة، هناك أيضا العديد من التكاليف الصحية المرتبطة بشرب المياه غير المأمونة. فالأمراض المرتبطة بالماء هي السبب الرئيسي في وفيات الأطفال. فوفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإنه كل يوم يموت ما يقرب من ١٠٠٠ طفل بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها من المياه والصرف الصحي.
بالله عليك ضميرك ماوجعكش و انت بتفتكر كمية المياة المهدرة في غسيل عربيتك أو اللي بتستهلكها في ساعة وقوفك تحت الدش أو إللي بتنظف بيها الأسفلت و انت بتقرأ عن الملايين من البشر إللي ماعندهمش النعمة إللي حضرتك مستمتع بيها دي ؟
الحمد لله. اللهم ادمها نعمة واحفظها من الزوال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق