آخر التعليقات

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

موطني موطني


١- موطني موطني:
في العام ٢٠٠٦، سافرت #لورا_بويتراس إلى العراق و ظلت هناك طوال ٨ أشهر على مسؤوليتها شخصية و بدون دعم من أجل إخراج فيلماً يدور حول حياة المواطنين العراقيين من الطبقة المتوسطة معتمدةً في ذلك على علاقاتها الشخصية و في بعض الأحيان من خلال مرافقة فريق القوات الأمريكية للشؤون المدنية.
فيلم "موطني موطني" الذي عملت عليه لورا كانت الشخصية المحورية فيه هو الدكتور "السُني" رياض العضاض و هو طبيب و عضو في مجلس مدينة بغداد في ذلك الحين.
بعد إنتاج الفيلم، قامت الحكومة الأمريكية بوضع لورا تحت الرقابة و تم إدراج إسمها في قائمة الرقابة الخاصة بوزارة الأمن الداخلي و إخطار أمن المطارات بأنها تُعد خطراً على الأمن الوطني الأمريكي.
فيلم "موطني موطني" رُشِّح للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم تسجيلي في العام ٢٠٠٧.
الفيلم تم عرضه بشكل محدود في دور العرض السينمائية و لم ينل حقه في العرض.
٢- حروب قذرة:
في العام ٢٠١٠، سافر #چيريمي_سكاهيل إلى أفغانستان عبر عمله كمراسل في مجلة الأمة "The Nation" مع المخرج "ريتشارد راولي" لعمل فيلماً يعرض فيه التحقيقات التي تمت خلال ذلك الوقت بشأن سلسلة الإغتيالات التي قامت بها قوات العمليات الخاصة المشتركة بالجيش الأمريكي في حق المواطنين الأفغان. إعتمد چيريمي و ريتشارد على تمويل شخصي من مصادر خاصة غير رسمية من أجل البحث في تلك الممارسات و فضحها.
خلال الفيلم سافر چيريمي و راولي إلى اليمن و الصومال و أفغانستان و دول أخرى للتحقيق في العمليات العسكرية الغير رسمية التي تقوم بها القوات الأمريكية تحت مظلة الحرب على الإرهاب. في أفغانستان قاموا بالتحقيق في عملية إغتيال قامت بها القوات الأمريكية تجاه أسرة كان من بينها سيدتان حوامل. و في الصومال قاما بالتحقيق في عملية إغتيال المواطن الأمريكي أنور العولقي و أبنه عبد الرحمن و أيضاً في إعتقال الصحفي اليمني عبد الإله حيدر الذي تم إعتقاله و الحكم عليه بتهم تتعلق بالإرهاب بعد إبلاغه عن الضربات التي تنفذها القوات الأمريكية عبر طياراتها بدون طيار.
الفيلم "#حروب_قذرة" كان فيلم الإفتتاح بمهرجان #ساندانس الأمريكي و كالمعتاد لم يتم عرضه على الجمهور الأمريكي إلا في ٤ دور عرض بأربع مدن أمريكية مختلفة.
و للعلم، الولايات المتحدة لديها أكثر من ٤٠ الف دور عرض بطول البلاد و عرضها.
.
.
.
الأفلام التسجيلية التي تفضح الحكومات الأمريكية المتوالية كثيرة و المواد المعروضة داخلها في منتهى الغنى و الثراء و لكن ... كم منها يصل إلى أي نسبة من مواطني تلك الدولة أو حتى إلى مواطني الدول الأخرى ؟
لابد من الإبقاء على إسطورة #أمريكا بلد #العدل و #الأمن و #الحريات مع فتح المجال للمعارضة و لكن في الحدود التي يحددها النظام الرأسمالي الذي يحمي نفسه بنفسه و يسيطر على مجالات الإعلام و الترفيه و التسويق و الإعلان.
الفيلمان تم إنتاجهما و عرضهما في عصرين مختلفين. الأول يفضح نظام بوش الإستبدادي و الآخر يفضح أوباما الطيب المُخادع الذي فضحه الفيلم الأخير و فضح السلطات التي فتحها للقوات الأمريكية لضرب أهداف في أي منطقة في العالم بدون الرجوع إلى الكونجرس و بكلمة منه هو فقط.
فيلم "حروب قذرة" رائع و هام جداً و أرشح مشاهدته للجميع. : https://egy.best/movie/dirty-wars-2013/

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More