٣ أفلام تحكي قصص حقيقية حدثت في فترات مختلفة من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تم إنتاجها و عرضها خلال العام ٢٠١٧.
١- "ديترويت - Detroit"
يحكي الفيلم قصة إقتحام قوات شرطة مدينة "ديترويت" الأمريكية لإحدى الفنادق الأهلية بإحدى أحياء مدينة ديترويت بولاية ميتشجان خلال ال٣ أيام التي استمرت بها عمليات الشغب بين سكان المدينة من السود و قوات الشرطة و الأمن الوطني و الجيش و التي وصل عددها إلى أكثر من ٣٠٠٠ فرد بعد تدخل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بنفسه على إثر طلب حاكم الولاية.
أحداث الشغب نفسها في تلك الفترة استمرت لمدة ٦ سنوات بين العام ١٩٦٧ و ١٩٧٣ و طالت أكثر من ١٠ ولايات و حدث بها تقريباً ١٥٩ عملية من عمليات الشغب كان أكبرها تلك التي حدثت بديترويت و الأخرى بنيو چيرسي.
أحداث ديترويت خلَّفت وحدها ٤٣ قتيلاً و ١١٩٠ جريح و تم القبض على أكثر من ٧٢٠٠ فرد و تدمير أكثر من ٢٠٠٠ مبنى و تسببت في خسائر مالية زادت عن ال٥٠ مليون دولار.
التحقيقات التي جرت فيما بعد أثبتت أن عنف رجال الشرطة كان السبب في إشعال فتيل ثورة المواطنين.
٢- "أمريكي الصُنع - American Made"
تدور أحداث الفيلم حول "باري سيل" الذي كان يدير شبكة لتهريب المخدرات عام ١٩٨٠ بالتعاون مع التاجر الكولومبي الشهير "بابلو ايسكوبار"، و الذي عرفه الكثيرون من خلال مسلسل "ناركوس - Narcos"، بالإضافة إلى عمله مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لتنفيذ واحدة من أكبر العمليات السرية في التاريخ الحديث تجاه حكومة جبهة ساندينيستا الشيوعية لتحرير نيكاراجوا.
أهمية الفيلم في معرفة بعض تفاصيل الأساليب التي كانت، و لازالت، تستخدمها الحكومة الأمريكية و أجهزتها الحيوية من أجل التخلص من الأنظمة الأخرى حتى و إن أضطرتها الظروف للتعاون مع عدو لها غيره من أجل التخلص من قوات شعبية تسعى لتخليص بلادها من حكم ديكتاتوري.
تلك الفترة التاريخية في ظني هي من أهم الفترات التي تحتاج إلى إطلاع و معرفة.
٣- "المنشور - The Post"
الفيلم الذي هو إخراج المخرج الأمريكي الأكثر شهرةً، ستيڤن سبيلبرج، يحكي قصة مجموعة الصحفيين قاموا بنشر "ملفات البنتاجون" الخاصة بعملية إنخراط الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على ڤيتنام. الملفات تحتوي على تاريخ العمليات العسكرية/السياسية التي قامت بها أمريكا في ڤيتنام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في ١٩٤٥ حتى بداية الحرب الأمريكية هناك بالعام ١٩٦٧.
بدأت صحيفة النيويورك تايمز بالعام ١٩٧١ في نشر تلك الملفات التي قام بإعدادها مسؤول التحليلات العسكرية السابق، دانيال إلسبرج، أثناء عمله بمؤسسة راند للأبحاث بالتعاون مع وزارة الدفاع و ذلك بشأن الدراسة السرية للغاية التي قام بها حول صنع القرار بالحكومة الامريكية فيما يتعلق بالحرب في فيتنام.
الفيلم يحكي قصة عملية تسريب تلك الملفات إلى الصحافة و ما واجهته تلك الصحف من خطر الإغلاق و سجن المسؤولين بها جراء نشر تلك الملفات السرية.
------------------------------------
صحيح أن غالبية الأحداث بتلك الأفلام تُعد من باب الحبكة الدرامية و لكن مجرد طرح مثل تلك القضايا يجذب إهتمام المشاهد المُحب للتاريخ نحوها من أجل زيادة معرفته بالتفاصيل الحقيقية التي لم يتم عرضها داخل العمل الفني نفسه أو الأخرى التي تم عرضها في سياق مختلف عن الواقع لتناسب أسلوب العرض الفني.
مشاهدة سعيدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق