قام عدد من الباحثين الأمريكيين بجامعة "هارفارد" بدراسة جديدة على أكثر من ٢٥ الف طفل أمريكي إعتمدوا فيها على أوزان الأطفال و أطوالهم ليؤكدوا أن من بين ١٠ أطفال، هناك ٦ سيعانون من السمنة عند بلوغهم ال٣٥ عاماً.
حتى أن الأرقام الحالية الخاصة بوكالة "مراكز مكافحة الأمراض و اتقائها - CDC" تقول أن حوالي ٣٠٪ من الأطفال بين سن ال١٥ و ال١٩ يعانون بالفعل من السمنة. أما الإصابة بالأطفال بين ال٦ سنوات و ال١١ فهي ١٧،٥٪. https://goo.gl/tXmvDe
يؤكد البحث على أن الإصابة بالسمنة و الزيادة بالوزن في تلك الأعمار الصغيرة يجعل التغيير في الأعمار الأكبر مسألة في غاية الصعوبة.
الباحثون يؤكدون أن أهم العوامل المؤثرة في الإصابة بالسمنة هي الزيادة المطردة في الأوقات التي مضيها الأطفال أمام الشاشات و أيضاً الأنظمة الغذائية السيئة. يقوم هؤلاء المتخصصون بدراسة خفض تلك النسبة من خلال طرح حلول مثل تقديم وجبات خفيفة مفيدة بدور الحضانة للأطفال و الحث على منع المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات.
يذكر الباحثون أن الأزمة التي يواجهونها هي أن الأغذية الغير مفيدة أو الضارة تكون عادةً رخيصة الثمن و في متناول اليد.
الغريب في الأمر أنهم لم يذكروا حلولاً لمواجهة إدمان قضاء معظم الوقت في الجلوس أمام الشاشات برغم ذكرهم إياه بكونه عاملاً رئيسياً في تلك الأزمة.
لكنها الرأسمالية يا صديقي ... من يجروء على مواجهتها و مواجهة أباطيرها ؟
منتهى التناقد عندما تقرأ مثل ذلك الطرح. فهؤلاء يقدمون لك السم الذي يعانون هم أنفسهم منه و من نتائجه و لكنهم لا يجرءون على تقديم حلولاً من أجل خفض الجرعات أو النصيحة بمنعه. فصانع السم هو الذي يمول أبحاثهم و دراستهم و هو الذي في يديه أن يكمم أفواههم و يكسر أقلامهم و يدمر مستقبلهم.
المصدر : https://goo.gl/RTMbqh
0 التعليقات:
إرسال تعليق