آخر التعليقات

الجمعة، 19 يناير 2018

٢٠ مريض ماتوا أثناء إنتظارهم سيارات الإسعاف


"٢٠ مريض ماتوا أثناء إنتظارهم سيارات الإسعاف"
الخبر دا مش من الهند ولا في مصر ولا من أدغال أفريقيا. و الخبر دا لم يصدر بشكل رسمي ولا تناقلته وسائل الأنباء من خلال مصادر مباشرة.
الخبر دا من إنجلترا و تم تسريبه من داخل إدارة الإسعاف بمنطقة شرق إنجلترا و أعلنه السيد "كلايڤ لويس" عضو البرلمان الإنجليزي عن حزب العمال.
منذ ١٩ ديسمبر الماضي تم مد مساحة المنطقة التي يقوم بتغطيتها مرفق إسعاف شرق إنجلترا و لكن بسبب عدم قدرة المركز على تغطية المساحة، فقد قام المسؤولون بالمركز بتفعيل المرحلة الرابعة من خطة تصعيد الموارد و التي تتطلب طلب مساعدة خارجية من المرافق المجاورة.
و لكن بسبب مد مساحة المناطق التي تقوم تلك المراكز بتغطتيها هي أيضاً، ففي تلك الحالة غالباً ما يتم طلب المساعدة من القوات المسلحة.
إلا أنه بسبب تأخر إتخاذ القرار حتى نهاية العام بشأن وضع خطة بديلة، فقد توفى ٢٠ مريضاً بسبب تأخر سيارات الإسعاف عليهم.
الأرقام الأخيرة التي أعلنت عنها "خدمة الصحة الوطنية - NHS" تفيد بأن هناك حوالي ١٠٠ الف مريض زادت مدة انتظارهم لسيارات الإسعاف عن المعدلات الطبيعية. كذلك فإن هناك ١٠٤,٩٨٧ مريض تم إحتجازهم داخل سيارات الإسعاف أو بطرقات المستشفيات لأكثر من نصف الساعة قبل التعامل معهم و ربع هذا الرقم إضطر للإنتظار أكثر من ساعة كاملة بسبب عدم كفاية القدرة المتاحة على تغطية أعدادهم.
خلال هذا الشهر تم رصد حالة لإحدى المريضات، عجوز عندها ٨١ عاماً، ماتت بمنزلها أثناء انتظارها سيارة الإسعاف لأكثر من ٤ ساعات.
---------------------------------------
ممكن ناس تشوف الأرقام دي بسيطة و تقول أن أضعاف الأعداد دي بتموت عندنا و أن الطبيعي لدينا هو انتظار سيارات الإسعاف اكثر من الساعة و الساعتان و أن الخدمة الطبية في بلادنا لا مثيل لها في الإهمال و الرداءة و عدم مراعاة حق الآدميين. و كل ذلك صحيح و أكثر من ذلك.
لكن إحنا بنتكلم عن دولة من أكبر دول العالم من حيث دخل الفرد و بيضرب بيها الناس المثل في الخدمة الطبية و مراعاة حقوق المواطن. لذا فإذا قارننا، فلنقارن بشكل سليم.
الشاهد هو أننا محتاجين نفهم أن مفيش "يوتوبيا" على الأرض و أن الإهمال ممكن يتواجد في أعظم دول العالم عادي و أن عدم الشفافية عند الخطأ دا سلوك ممكن نشوفه كثير جداً حتى في أفضل الديموقراطيات.
هل دا معناه إننا نبوس إيدينا على حالنا و إننا أحسن من غيرنا ؟ لا طبعاً.
لكن المطلوب إننا مانعظمش أوي من الآخر كأنه فوق مستوى الخطأ و مانقارنش نفسنا بغيرنا طالما نفتقد لأقل معايير المقارنة و نتعلم أن تسليط الضوء على أخطاء الآخر و مصائبة الغرض منه ليس المقارنة ولا تبسيط حجم ما نراه من مصائب عندنا، و لكن فقط وضع النقاط كلها على الحروف. فطالما نرى الآخر فوق مستوى الخطأ و الفساد، فكيف سنحاول العمل على التغيير ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More