مواطن أمريكي أسمه "چيسون تشيسنات" كتب بوست عالفيسبوك بيمرمط فيه كرامة الأمريكان مدعي الليبرالية الأرض :
"ذهبت إلى كلية الفنون الحرة، حيث خرجت مع بعض الشباب الليبرالي و سمعت الاختلافات في الرأي بشأن تصريح ترامب الأخير تجاه دول "أفريقيا" و تسميته لها ب #shithole" أو "ثقب الخراء".
خلال إحدى الليالي التي لعبت فيها البوكر، قال أحدهم "يجب أن نقوم بقصف أفريقيا و البدء من جديد." كان هذا الرجل المتعلم، ليبرالياً.
هذا الحديث ليس خاصاً فقط بالرئيس الحالي المتشدد و المتناقض العنصري. بل هو حديث معظم مواطني الولايات المتحدة الأمريكية.
منذ عملية الإغتيالا لتي قامت بها وكالة المخابرات المركزية لباتريس لومومبا، المنتخب ديمقراطيا في الكونغو، تحت قيادة الرئيس آيزنهاور و حتى عمليات التعذيب و الاغتصاب التي تمت بأسم الملك ليوبولد في بوروندي ورواندا. فإن حضارة ال #shithole البيضاء دمرت القارة كلها.
شاهدنا الإبادة الجماعية في رواندا في العام ١٩٩٤، و تساءلنا وقتها "لماذا يفعل الأفارقة ذلك في بعضهم البعض." فلتقرأوا دور بلجيكا في ذلك الحدث لتعرفوا بالضبط لماذا حدث ذلك. فهذا العفن لم يأتِ من فراغ.
حتى أني لم أتطرق إلى تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي التي ذبحت غرب القارة الأفريقية و جعلت الغرب الأمريكي و الأوروبي غنيا بشكل لا يصدق.
حتى في تلك الأماكن التي لم يكن يتم فيها إستعباد الناس بشكل جماعي، مثل أنغولا وزيمبابوي وبوتسوانا، فقد استعبدهم التجار البيض وغيرهم ممن جلبوا "الحضارة" إلى "القارة المظلمة".
نحن ننظر إلى السياسات العنيفة من "روبرت موغابي" في زيمبابوي، ولكننا نغفل تماما عن معقل التفوق الأبيض الذي حكم القارة بالحديد و النار.
ثم هناك جنوب أفريقيا. فحتى أواخر الثمانينات، كانت الولايات المتحدة تدعم نظام الحكم الأبيض العنصري هناك.
نحن نؤكد على ذنبنا عندما يتعلق الأمر بجنوب الصحراء الكبرى عبر تقديم المال إلى الممثلة الأمريكية، سالي ستروثرز، للقيام بحملاتها من أجل الأطفال هناك، و لكننا لا نعترف بدورنا في صناعة ذلك البؤس هناك.
حتى الخرائط التي نقوم برسمها تلعب دوراً في ذلك الإهمال الذي تعاني منه أفريقيا عندما يتقلص حجمها ليصبح على قدم المساواة مع استراليا.
بجميع الطرق، اقتصادياً و فلسفياً و جغرافياً الخ ...، قامت دول ال #shithole مثل الولايات المتحدة بهدم القارة الأفريقية، ثم استدارت لتقول: "اللعنة، ما خطبكم ؟"
نهبت أفريقيا عدة مرات. و دائماً كان يحدث ذلك بأسم الحضارة. و دائما مع التفوق الأبيض كمبدأ للقيادة.
و بعد ذلك إذا كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لزيارة تلك القارة، فسوف تنال قدراً ضخماً من الضيافة و الحكمة، و ستشهد مكاناً حقيقياً للإنسانية. و هو بخلاف تماماً ما قد يُطلق عليه #shithole.
عار عليك، و عار علينا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق