آخر التعليقات

الاثنين، 12 فبراير 2018

ابني فكرك النقدي


في ١٩ يناير الماضي ألقى الرئيس الأمريكي ترامب كلمة من خلال شاشة عرض إلى الجماهير الحاضرة بالمسيرة السنوية التي تُقام في واشنطن من أجل التنديد بعمليات الإجهاض و قال في كلمته أن الحكومة الأمريكية تحت إدارته ستعمل على حماية الحق الأول من الحقوق المذكورة في إعلان الإستقلال و الخاص بالحق في الحياة.
ترامب هو الرئيس الأمريكي الأول الذي يقوم بمخاطبة تلك الجماهير على الهواء مباشرة عبر البث التليفزيوني. قبله خاطبهم چورچ بوش و رونالد ريجان هاتفياً و العام الماضي حضر نائبه، بنس، بنفسه و خطب فيهم ليصبح أول نائب رئيس يقوم بذلك.
قبل ذلك الحدث بيوم واحد، أعلن ترامب إستحداث مكتب جديد بوزارة الصحة الأمريكية تحت أسم "قسم الحرية الضمائرية و الدينية" من أجل فتح باب الحرية إلى كل من يعمل بمؤسسات الوزارة و تمنعه قيمه الخاصة من المشاركة بعمليات الإجهاض أن يمتنع عن المشاركة دون المحاسبة الإدارية و القانونية.
و دي حاجة جميلة الصراحة.
من ٣ أيام تم القبض على "لوك ويرزما"، شاب في ال٢٣ من عمره قام بتهديد إحدى مراكز إجراء عمليات الإجهاض بشيكاغو بأنه سيقوم بتفجير المركز إذا لم يتوقف عن إجراء تلك العمليات.
لووك ممكن يكون بيقول أي كلام لكن مجرد تهديده بيعرضه للمساءلة القانونية.
خبر لووك لم يتم نشره سوى بشكل محدود في الصحف و وسائل الإعلام الأمريكية. تخيلوا لو كان مسلم 😊
خبر ثاني من ٤ أيام في مصر. مسيحيون أرثوذكس بمحافظة المنيا قاموا بهدم كنيسة تابعة للطائفة الإنجيلية.
كام واحد سمع الخبر دا و كم وسيلة إعلامية تناولته ؟ متخيلين لو كانوا الفاعلين مسلمين ؟
حط الأخبار دي كلها قدامك كدا و ابني فكرك النقدي.
السلام عليكم.

الجمعة، 9 فبراير 2018

إحصاء لعدد حوادث العنف بالولايات المتحدة الأمريكية خلال ٣٩ يوماً


اليوم هو ال٣٩ من العام ٢٠١٨.
الأرقام التالية هي إحصاء لعدد حوادث العنف الخاصة بإستخدام السلاح بالولايات المتحدة الأمريكية خلال ٣٩ يوماً فقط منذ بداية العام :
١- عدد الحوادث كلها = ٥٧٦٤
٢- عدد القتلى = ١٥٦٩
٣- عدد الجرحى = ٢٧٨٨
٤- عدد الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا (من سن ٠-١١) = ٢٩٣
٥- عدد حوادث القتل الجماعي = ٢٦
٦- عدد رجال الشرطة الجرحى أو القتلى = ٣١
هل سمعت عن تلك الأرقام، التي لا نسمعها سوى في حالات الحرب خلال تلك الفترة القصيرة جداً، في أي وسيلة من الوسائل الإعلامية ؟

الأربعاء، 7 فبراير 2018

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

ثقافة الهمج



اللي في الصور دي مش مظاهرات ولا هي أحداث بتجري في دولة شرق أوروبية أو عربية أو أفريقية أو أسيوية
إللي انت شايفه دا فرحة جماهير فيلادلفيا بفوز فريقهم "الإيجلز" بالبطولة القومية لكرة القدم الأمريكية.
آلاف من الجماهير نزلت الشوارع تكسر ڤاترينات المحلات و تخرب محتوياتها و تتعدى على الممتلكات العامة و تكسر إشارات المرور و تقلب العربيات و تحرق صناديق الزبالة و وصل الأمر بواحد من الجماهير المقرفين أنه أكل من فضلات حصان من أحصنة الشرطة في الشارع .... اه و الله العظيم.
كل دا فرحاً. الجماهير دي نزلت تعمل كدا علشان فرحانة بالمكسب مش زعلانة من الخسارة.
الشعب المتحضر الراقي المتقدم هو إللي عمل كل دا و في ولاية هي معقل للديمقراطيين حتى مش ولاية جنوبية أو جمهورية علشان حد يقوللك هما معروفين بالعنف و التطرف.
لما حد يقوللك طيب ما دا بيحصل في العالم كله، قل له طيب و بتزعلوا لية لما نقوللكم أنها شعوب مش بتتميز بحاجة حضارياً و أنك لو اديتهم حرياتهم كاملة بالفعل، هاتشوف أقذر صورة للآدمية و ان السلوكيات العشوائية الحيوانية دي هي نتيجة الإستهلاكية الغبية إللي هما اخترعوها و السيولة الرهيبة في كل شيء حتى المشاعر إللي ماباقاش الفرد مدرك للفرق بين رد فعله في الفرح و في الحزن.

الاثنين، 5 فبراير 2018

كتاب المشروع الصهيوني



الكتاب دا في مكتبة مدبولي ب٩٥ جنية
غالي عارف بس رأيي أنه واجب الوقت و خاصةً أنه بيتكلم عن وسائل التطبيع حتى عام ٢٠١٧.

العلم في خدمة العنصرية

تولى السيد "هاري لوجين" رئاسة المكتب الأمريكي لتحسين النسل منذ تأسيسه في العام ١٩١٠ حتى إغلاقه في العام ١٩٣٩ بكونه مختصاً في مجال "تحسين النسل" و كان أحد أكثر الناشطين في التأثير على السياسة الأمريكية و خاصةً بشأن التشريعات الخاصة بالتعقيم الإلزامي.
في العام ١٩٢٤، قامت ولاية "ڤيرچينيا" بسن قانون ينص على السماح بالقيان بعمليات التعقيم لمن يتم توصيفهم بكونهم "مواطنون غير صالحون - Unfit" و ذلك بناءً على نموذج وضعه "هاري" في العام ١٩٢٠. شملت الفئة الإجتماعية الفير صالحة جميع المواطنين الذين يعتمدون على مساعدة الدولة لإستمرار بقاؤهم.
في العام ١٩٢٧، جرت محاكمة شهيرة جداً حملت أسم "باك ضد بل - Buck vs. Bell" تطالب بوقف عمليات التعقيم بكونها مخالفة للبند ال١٤ من الدستور الأمريكي الذي يمنح جميع المواطنين الحق في المواطنة و المساواة، إلا أن المحكمة العليا الأمريكية (أكبر محكمة بالولايات المتحدة الأمريكية) قضت بعدم تعارض القانون مع الدستور الأمريكي و بنوده. البند رقم ١٤ هو نفس البند الذي حكمت من خلاله المحكمة العليا الأمريكية بأحقية الشواذ في الزواج.

منذ العام ١٩٢٤ حتى ١٩٧٩، قامت ولاية ڤيرچينيا وحدها بتعقيم أكثر من ٧ الاف مواطن أمريكي طبقاً لذلك القانون و لحقت بها ٢٩ ولاية أخرى من بين ال٤٨ ولاية في ذلك الوقت و هذا بعد قرار المحكمة الدستورية في العام ١٩٢٧ بصحة القانون و عدم مخالفته للدستور.
شملت الفئات التي جرى تعقيمها إلزاماً "المجرمون" و "الفقراء" و "الفئات العرقية الغير بيضاء" و ذلك بكونها "فئات غير صالحة". معظم تلك الفئات التي تعرضت للتعقيم كانت من ذوي الأصول المكسيكية و الأفريقية، حتى أن في "بورتوريكو" وحدها، و التي تقع تحت الحكم الإداري الأمريكي برغم عدم نيل سكانها حق المواطنة كبقية سكان الولايات الأمريكية، تم تعقيم ثُلث النساء بين العام ١٩٣٧ و ١٩٦٨.
ذلك القانون كان سبباً في تعقيم أكثر من ٦٠ الف مواطن أمريكي من الفئات الضعيفة إجتماعياً أو عقلياً.
في العام ١٩٣٣، قامت المانيا النازية بتبني نموذج "هاري لوجلين" لإجراء عمليات التعقيم ذاتها من خلال تشريع قانون يقر بها تحت شعار "الوقاية من ذرية مريضة" و تم تطبيقه على الفئات التي صنفتها "محكمة الصحة الچينية" و التي كانت معظمها لا تعاني من أي أمراض چينية. و عبر ذلك القانون قامت المانيا النازية بتعقيم أكثر من ٤٠٠ الف شخص أكثرهم بسبب عدم كونهم "المان خالصون" غير منتمين للجنس "الآري".
أشهر الوسائل التي كان يتم تصنيف الفئات الضعيفة من خلالها كانت إمتحانات الذكاء أو ما يُطلق عليه الIQ و التي تم إبتكارها في بدايات القرن العشرين و إحتضنها علماء تحسين النسل لإثبات أن القوميات الأخرى، من دون أصحاب البشرة البيضاء، و الفقراء هم أدنى عقلاً. حتى أن د/"لويس تيرمان" عالم النفس الأمريكي و الذي كان رائداً في علم النفس التعليمي و الذي تخرج من جامعة ستانفورد العريقة و الذي عُرف بمراجعته لنموذج تحليل الذكاء و اشتهر بكونه متخصصاً في مجال تحديد النفس قال في العام ١٩١٦ : {إن النقص الشديد في الذكاء منتشر بصورة قوية للغاية بين الهنود الأسبان و الأسر المكسيكية و أيضاً بين الزنوج}.
و في العام ١٩٢٢ قدم د/"كارل بريجمان" ورقة علمية ليثبت من خلالها أن الذكاء بالولايات المتحدة في تناقص بسبب عمليات الهجرة إلى البلاد و إختلاط الأنساب.
كان د/لويس تيرمان أيضاً عضواً بجماعة "تحسين الإنسان بنورث كارولينا" و التي كان ينتمي إليها العديد من رجال الصناعة و الأعمال في ذلك الوقت مثل "د.كلارنس جامبل" وريث شركة "بروكتر آند جامبل" الذي ساعد في تأسيس الجمعية في العام ١٩٤٧.
و برغم توقف عمليات التعقيم التي استمرت حتى السبعينيات، إلا أن ذلك القانون الذي أقرت المحكمة العليا صحته و دستوريته في العام ١٩٢٧، لم يتم نقضه حتى يومنا هذا أو إلغاءه أو حظره.
حتى أن الإعلان الذي تقدمت به الجمعية العامة بولاية ڤيرچينيا كان ينص على أنها تتقدم بالإعتذار {لإساءة إستخدام "الآراء العلمية المحترمة" لتغطية أنشطة أولئك الذين اعتنقوا آراء عنصرية صارخة}.
و لا يجب أن نتغافل عن الآراء التي كان يتم الإشارة اليها في يوم ما بكونها ثوابت علمية و كانت السبب في أذى الكثير من بني البشر. و بأسم العلم.
بالضبط كما تم إلغاء الشذوذ الجنسي من تصنيف الأمراض النفسية و إقناع بني البشر بأنها حقيقة علمية لا جدال عليها.
أو كما تم تثبيت نظرية "التطور" و طمس جميع الإثباتات العلمية التي تؤكد فشلها و عدم جدوتها و إضطهاد جميع من يتقدم بورقة بحثية علمية تفيد بكذب النظرية و كذب أصحابها.
مصادر :

السبت، 3 فبراير 2018

تعليم المقهورين - باولو فرايري



"الذين يخافون من الحرية يحاولون دائماً أن يغلقوا شكوكهم في إطار من العقلانية و التدبر العميق الذي هو في حقيقته خوف من الحرية و في معظم الأحيان فإن هؤلاء لا يرغبون للحرية أن تؤثر علي وضعهم الإجتماعي الثابت فإذا كان الوعي يشكل تهديداً لهذا الوضع فإنه بالتالي في نظرهم تهديد للحرية ذاتها"
"ليست التحديات ذاتها هي التي تخلق اليأس، بل الزاوية التي ينظر منها الناس إلي هذة التحديات هي التي تحدد يأسهم و أملهم"
# تعليم المقهورين - باولو فرايري
لقد تحدث "باولو فرايري" في كتابه عن الثورة كعمل يمارسه المقهورون من أجل تجاوز ظروف القهر واكتساب حريتهم وهم في هذه الممارسة يواجهون القاهرين الذين لا يريدون لهم أن يتحرروا بل يريدون لهم أن يستبطنو ظروف القهر ويعتبروها قدراً لا يمكن رده.
ويرى “باولو فرايري” أن الثورة بهذا المفهوم ليست محنة يقدمها القادة للأفراد ذلك أن الأفراد إن لم يبدءوا تحرير أنفسهم بأنفسهم في عمل تضامني، فلن يمكن للقيادة أن تحررهم، وهو لا ينكر بذلك أهمية الدور الذي تقوم به القيادة الثورة في العمل الثوري، فللقادة في نظره دور هام في توجيه الجماهير للإحساس بظروف القهر، غير أن القيادة التي تحاول أن تفرض رؤيتها وفكرها على الناس دون أن تشاركهم فكرهم محكوم عليها بالفشل لأنها في حقيقتها ليست قيادة ثورية وإنما هي بديل متسلط يحل محل القاهرين ويفتقر إلى الثقة الجماهيرية.
تلك هي الفكرة الرئيسية في كتاب “باولو فرايري” غير أن روعة الكتاب تتجلى في نقده “لمفهوم التعليم البنكي” وهو التعليم الذي نمارسه في مدارسنا وفي جامعاتنا ولا نستهدف منه سوى السيطرة على عقول الطلاب بجعلها بنوكاً نحزن فيها ودائعنا المعرفية من أجل استلابهم، وتتجلى أيضاً في تحديده للوسائل التي يكرس بها القاهرون والقهر وهي الاستغلال والغزو الثقافي والاستلاب، كما تتجلى في توضيحه للطريقة التي يتعلم بها المقهورون كيف يتجاوزون ظروف قهرهم.
الكتاب مترجم بالعربية للتحميل :
http://www.bookleaks.com/files/fhrst4/564.pdf

الجمعة، 2 فبراير 2018

حقوق الطفل الأمريكي


تُعد إتفاقية الأمم المتحدة للعام ١٩٩٠ الخاصة بحقوق الطفل أهم إتفاقية دولية في هذا الشأن. الإتفاقية دي مضت عليها و أقرت بإلإلتزام ببنودها ١٩٥ دولة في أنحاء العالم ما عدا ٣ دول فقط : الصومال و جنوب السودان و ..... "الولايات المتحدة الأمريكية".
أي إتفاقية دولية خاصة بالأمم المتحدة بيتم تمريرها على مرحلتين. مرحلة الإمضاء عليها و مرحلة التصديق. و المرحلة الثانية دي هي إللي بتلزم الدولة بتعديل قوانينها و إجراءاتها الداخلية بناءً على بنود الإتفاقية.
لتمرير أي معاهدة أو إتفاقية في الولايات المتحدة، يجب على الرئيس إرسالها لمجلس الشيوخ من أجل الموافقة عليها بما لا يقل عن ثلثي المجلس و هو نفس الإجراء الخاص بأي تعديل بيتم في الدستور الأمريكي. إلا أن المعاهدة الخاصة بحقوق الطفل لم تمر أبداً بالإجراء دا و لم يتم تمريرها من خلال مجلس الشيوخ برغم أن أوباما و من قبله كلينتون سعوا أكثر من مرة لتمريرها لكن إللي وقف لهم بالمرصاد كانوا الجمهوريين.
كثير من جماعات حقوق الوالدين إللي بيمثلها دايماً الجمهوريين رأيها هو أن المعاهدة بتخفص من سلطة الوالدين و خاصةً في المسائل الخاصة بالتثقيف الديني و الجنسي. و برغم أن معظم القوانين الأمريكية متوافقة مع بنود الإتفاقية إلا أن في قوانين محلية متعارضة معاها بتخليها مصطدمة مع مسائل بيعتبرها الأصوليين أو الجمهوريين أساس عندهم زي الحفاظ على سلطة الأبوين إللي في رأيهم هي الركيزة الأساسية في الحفاظ على أسرة مترابطة و زي مسألة التثقيف الديني إللي بتشوفه الإتفاقية نوع من أنواع القهر و بتشوف تربية الطفل على آراء غير دينية من الحريات إللي يستحقها الطفل خاصةً و أن الطفل دا إللي هو لغاية ١٨ سنة.
دا طبعاً غير التثقيف الجنسي إللي لو توافق مع مباديء الأمم المتحدة هايعتبر الشذوذ مسألة طبيعية و ممارسة الجنس لمن فوق ال١٦ سنة حق و دي كلها من الأمور إللي بتتعارض مع الأصول الفكرية للجمهوريين الأصوليين.
أمريكا عندها كمان قوانين بتسمح بسجن الأطفال دون ال١٨ سنة مدى الحياة في جرائم محددة أو إطلاق سراحهم تحت شروط و دي من المسائل برضة إللي بتتعارض مع الإتفاقية.
النتيجة من دا كله هو أن الدولة العلمانية مش علمانية أوي زي ما كثير عايزين يفهمونا كدا، لكن الصراع الأصولي-الديمقراطي هناك صراع أبدي.
إحنا بأة عملنا إية علشان نحاول نعترض على تمرير المعاهدات و الإتفاقيات المشابهة إللي بتأثر في تغيير القوانين المحلية مع الوقت و بتتسبب في تطبيق مسائل تصطدم تماماً مع أصولنا الدينية ؟

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More