آخر التعليقات

السبت، 3 فبراير 2018

تعليم المقهورين - باولو فرايري



"الذين يخافون من الحرية يحاولون دائماً أن يغلقوا شكوكهم في إطار من العقلانية و التدبر العميق الذي هو في حقيقته خوف من الحرية و في معظم الأحيان فإن هؤلاء لا يرغبون للحرية أن تؤثر علي وضعهم الإجتماعي الثابت فإذا كان الوعي يشكل تهديداً لهذا الوضع فإنه بالتالي في نظرهم تهديد للحرية ذاتها"
"ليست التحديات ذاتها هي التي تخلق اليأس، بل الزاوية التي ينظر منها الناس إلي هذة التحديات هي التي تحدد يأسهم و أملهم"
# تعليم المقهورين - باولو فرايري
لقد تحدث "باولو فرايري" في كتابه عن الثورة كعمل يمارسه المقهورون من أجل تجاوز ظروف القهر واكتساب حريتهم وهم في هذه الممارسة يواجهون القاهرين الذين لا يريدون لهم أن يتحرروا بل يريدون لهم أن يستبطنو ظروف القهر ويعتبروها قدراً لا يمكن رده.
ويرى “باولو فرايري” أن الثورة بهذا المفهوم ليست محنة يقدمها القادة للأفراد ذلك أن الأفراد إن لم يبدءوا تحرير أنفسهم بأنفسهم في عمل تضامني، فلن يمكن للقيادة أن تحررهم، وهو لا ينكر بذلك أهمية الدور الذي تقوم به القيادة الثورة في العمل الثوري، فللقادة في نظره دور هام في توجيه الجماهير للإحساس بظروف القهر، غير أن القيادة التي تحاول أن تفرض رؤيتها وفكرها على الناس دون أن تشاركهم فكرهم محكوم عليها بالفشل لأنها في حقيقتها ليست قيادة ثورية وإنما هي بديل متسلط يحل محل القاهرين ويفتقر إلى الثقة الجماهيرية.
تلك هي الفكرة الرئيسية في كتاب “باولو فرايري” غير أن روعة الكتاب تتجلى في نقده “لمفهوم التعليم البنكي” وهو التعليم الذي نمارسه في مدارسنا وفي جامعاتنا ولا نستهدف منه سوى السيطرة على عقول الطلاب بجعلها بنوكاً نحزن فيها ودائعنا المعرفية من أجل استلابهم، وتتجلى أيضاً في تحديده للوسائل التي يكرس بها القاهرون والقهر وهي الاستغلال والغزو الثقافي والاستلاب، كما تتجلى في توضيحه للطريقة التي يتعلم بها المقهورون كيف يتجاوزون ظروف قهرهم.
الكتاب مترجم بالعربية للتحميل :
http://www.bookleaks.com/files/fhrst4/564.pdf

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More