آخر التعليقات

الأربعاء، 1 فبراير 2017

نفس المخطط و العدو مختلف



في الجزء دا من مقدمة كتاب "من دفع للزمَّار - الحرب الباردة الثقافية" هانستبدل مصطلح (الشيوعية) ب(الإسلامية) علشان نفهم طبيعة الصراع الحالي و أدوات الصراع.
"إن ما فعلته المخابرات الأمريكية في عالم الفن و الأدب لإعادة البنية الثقافية في العالم بما يؤدي إلي كراهية (الشيوعية) و السعي وراء النموذج الأمريكي يؤكد سرعة الثقافة في التأثير علي الوعي و علي الوجدان من خلال الرواية الأدبية و الدراما و السينما و التليفزيون و المعارض الفنية و الحفلات الموسيقية، بحيث يتم تدريجياً التخلي عن نمط قديم و اكتساب نمط آخر، خاصةً إذا كان هذا الآخر يركز علي الحريات المطلقة دون ضوابط مقابل القيود القائمة في الشرق (الشيوعي).
و هكذا عندما سقط حكم الأحزاب (الشيوعية) في أوروبا الشرقية و كذا في الاتحاد السوفيتي لم يجد هذا السقوط مقاومة مع الجماهير التي كانت تتشرب علي مدي أكثر من أربعين عاماً و بالتدريج ثقافة معادية (للشيوعية) تداعب غرائز التملك و التفرد و التفوق و الأنانية فأثبت هذا في النهاية أن تغيير نمط في السلوك و الفكر أقوي تأثيراً من تغيير نمط الإنتاج الذي تعول عليه الماركسية".
هذا المشروع ذكرت مؤسسة راند الأمريكية للأبحاث في تقرير لها بالعام ٢٠١٣ أن الولايات المتحدة الأمريكية أعادت إنتاجه و إستخدام نفس أدواته لكن في حربها ضد المفاهيم الإسلامية بالشرق الأوسط.
دي ناس مش بتداري حربها و مش بتخفي أدواتها. لكن إحنا إللي مش بنقرأ و مش بنتعلم و مش بنفهم الواقع كويس.

حقيقة الصراع


علشان إللي مش قادر يستوعب حقيقة الصراع الفكري مع المهرطقين إللي زي فاطمة ناعوت و بيقول أن أمثالها لا وزن لهم لازم يعي جيداً أن ناعوت دي زيها زيّ إسلام البحيري زيّ سعد الدين هلالي زيّ نجم التنمية البشرية، أحمد عمارة، و زيّ كل إللي بيعالجوا بالشاكرا و اليوجا و بيدَّعوا صدق قانون الجذب و العلاج بالطاقة الحيوية و بيمارسوا الهرطقة.
كلهم بيقولوا نفس إللي بتقوله ناعوت في كتابها ان الله واحد عند كل البشر و أن كل فرد له الحق في أن يتعبد له كيفما يرى و أن من حق الجميع أنهم يختاروا وسيلة التواصل مع ربنا إللي شايفينها علي مزاجهم كأن الأنبياء كانوا بيهزروا و كأن الله سبحانه و تعالي لما إبتعثهم كان، أستغفر الله العظيم، بيسلي وقتنا.
كلهم بيقولوا كدا بس بطرق مختلفة.
سعد الهلالي قال أن كل دور التعبد هي بيوت الله سواء جامع وللا كنيسة وللا حتى معبد. و الكلام دا سمعته بوداني في الراديو و كتبته في بوست
و أحمد عمارة بتاع التنمية البشرية و العلاج بالهرطقة كان أفتي للنساء بالصيام حتي و إن نزلت عليهم الدورة الشهرية و لما أنكرت عليه في البوست دا : https://www.facebook.com/engwaelmans/posts/10154056139465659جالي علي الخاص و حاول يكلمني و يقول إني أنا إللي مش فاهم و لما سألته عن إذا كانوا الهندوس عُباد البقر كفار وللا لا قال أنه مايقدرش يقول عليا أنا شخصياً إني مسلم. و دي أول مرة أنشر الحوار دا إللي كان علي الخاص من ٦/٢٠ إللي فات لكن واضح أن جه وقته.
إسقاط حُجة و كلام ناعوت هو إسقاط لعشرات المهرطقين غيرها.
لازم نبقي مدركين كويس نوع الصراع إللي بيننا و شكله و أن دول شوية أفاقين عايزين يضحكوا علي الناس من خلال شيطنة غيرهم.
أخونا الحسن لما زنق فاطمة ناعوت في الندوة بتاعت كتابها إتهمته في شخصه و ماردتش علي كلامه: https://www.facebook.com/H.bokhary/posts/657512584428365 و أحمد عمارة عمل قبلها نفس الحاجة في بداية حوارنا علي الخاص لما بدأ بإتهامي بقصور الفهم و قصر الوعي علي "الموروث".
كلهم شبه بعض و كلهم نفس الشكل و المنظر.
كلهم بيحاولوا يساندوا قضية توحيد الأديان و العقائد زي ما في منظمات دولية بتشتغل في نفس الموضوع و ليها شغل هنا في مصر كنا اتكلمنا عنه قبل كدا: https://www.facebook.com/engwaelmans/posts/10153701232815659
لازم نفهم طبيعة الصراع كويس لأن دي قضية إيمان و كفر مش مجرد قضية خلاف فكري بسيط.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More