"زينات رحمن" كاتبة لإحدي العروض المسرحية التي تحمل عنوان "مونولوجات الحجاب - The Hijabi Monologues" و هي إحدي ثلاثة أسسوا تلك العروض بعدما أنهوا دراستهم بجامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية.
"مونولوجات الحجاب" بدأ أولى عروضه في صيف ٢٠٠٦ و كانت كاتبة عروضه هي "سحر إشتياق الله - Sahar Ishtiaque Ullah" التي كانت تشارك فيه مع زميلتها "لينا العريان".
تم تأسيس عروض "مونولوجات الحجاب" علي غرار عرض مسرحي شهير جداً بدأ بالعام ١٩٩٦ و كان يُسمى ب"مونولوجات المِهبل - Vagina Monologues" الذي كان عبارة عن عدة مونولوجات يقمن بها عدد من الفتيات علي خشبة المسرح ليطرحن من خلالها قصص و حكايات مستخدمين فن "الحكي" لتناول جانب من جوانب التجارب الأنثوية و من أجل لمس عدة قضايا مثل الجنس و الحب و الإغتصاب و الحيض و الختان و الإستمناء و النشوة و التي كان الموضوع المشترك فيها و الدائم هو "تمكين المرأة". ظلت تلك العروض تقدم حتي كان انتشارها بشكل أكثر توسعاً في العام ٢٠٠١ ثم كان أول عرض للمتحولات جنسياً ضمن عروضها في العام ٢٠٠٥.
جدير بالذكر أن "إيڤ إنسلر" كاتبة عروض "مونولوجات المهبل" قامت في العام ٢٠٠٣ بكتابة مونولوج بعنوان "تحت البرقع" حول محنة النساء تحت حكم طالبان بأفغانستان.
في العام ٢٠٠٨ حصلت "سحر إشتياق الله" علي منحة دراسية عبر جامعة هارڤارد للدراسة لمدة عامان (٢٠٠٨ - ٢٠٠٩) بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ببرنامج (CASA I) بعد حصولها علي ماچيستير دراسات شرق أوسطية من جامعة شيكاغو. كانت دراستها بالقاهرة حول كيف تقوم القضايا العرقية و الچندرية بتشكيل الأقليات الأمريكية خارج الولايات المتحدة الأمريكية. كذلك قضت زميلتها "لينا العريان" نفس الفترة بالقاهرة من أجل الدراسة.
في العام ٢٠٠٨، قامت "زينات رحمان" بزيارة إلي القاهرة و أجرت حواراً مع إحدي عضوات فريق "بُصِّي - BUSSY" لفن الحكي الذي بدأ في نفس العام داخل أسوار الجامعة الأمريكية بالقاهرة و علي مسرحها و الذي كان يدور في نفس السياق حول القضايا النسوية متخذاً من "مونولوجات المهبل" ثم "مونولوجات الحجاب" نموذجاً يُقتدي به.
جدير بالعلم أن برنامج الزمالة الذي التحقت به عضوات الفريق الأمريكي هو برنامجاً خاصاً ب"مركز الدراسات العربية في الخارج - Center for Arabic Study Abroad CASA" بالجامعة الأمريكية و الذي تم تأسيسه في العام ١٩٦٧ و إلتحق به علي مدار السنوات الماضية عدد من الشخصيات الذي أصبح لها مكانة فيما بعد مثل السيد "توماس فريدمان" الكاتب الأمريكي المشهور و السيد "چون برينان" المدير السابق لوكالة الإستخبارات الأمريكية و الذي أنتهت مدة تولية إدارة الجهاز يوم تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
أمَّا عن "زينات رحمان"، الأب الروحي للعمل المسرحي النسوي، فقد عملت كمستشار خاص لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق، چون كيري، و من قبله هيلاري كلينتون منذ العام ٢٠١٢ حتي نهاية مدة توليه المنصب بنهاية حكم أوباما في ٢٠ من هذا الشهر و كان مجال عملها في قضايا الشباب العالمية الذي أدارت المكتب المختص به داخل وزارة الخارجية الأمريكية خلال تلك الفترة.
كذلك تولت زينات إدارة مركز الشراكات القائمة علي الإيمان و الجُوار - Center for Faith Based and Neighborhood Partnerships". و من خلال هذا الدور، قادت الجهود الخارجية للشراكة مع مختلف المنظمات الدينية و المجتمعية لحشد الدعم من أجل برامج برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية USAID.
بجانب منصبها الرسمي، تولت زينات منصب مدير السياسات بإحدي مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الحوار بين الأديان و التي تحمل اسم "Interfaith Youth Core" و هو ما أهلها للعمل بشكل وثيق مع البيت الأبيض و مختلف الوكالات الإتحادية من أجل تعزيز البرامج المتعلقة بالشباب و الهوية الدينية و المشاركة بين الأديان و العقائد.
شاركت أيضاً زينات كعضو بمجلس العلاقات الخارجية و كعضو في الشبكة العابرة للأطلسي الخاصة بالمجلس الثقافي البريطاني حتي العام ٢٠٢٠ و حصلت علي زمالة ترومان للأمن القومي.
كل ذلك و أكثر منه هو ما كانت عليه قائدة إحدى الفرق المسرحية التي كانت تناقش قضايا المرأة تحت شعار "الحجاب" بكونها مسلمة الأصل لتصبح نموذجاً يُحتذي به لدى بنات الدول الإسلامية من خلال زياراتها و صلاتها بذويها عبر مؤسسات المجتمع المدني الفنية و الثقافية و عبر الجامعات الأمريكية بدول العالم الثالث و من خلال تحفيزها للفتيات المسلمات لكى يكونن خلفاً لها بساحات القتال النسوي عبر العروض المسرحية و من خلال فن الحكي الذي وصفه كبار الكتاب بأنه من أكثر المجالات تأثيراً في الحراك السياسي و الإجتماعي الشعبي.