كل اللي بيحصل حوالينا سببه إننا بنفرَّط في ديننا
بنفرَّط فيه لصالح الانسانية
بنفرَّط فيه لصالح الوطنية
بنفرَّط فيه لصالح القومية
بنفرَّط فيه لصالح القبلية
كل الإنتماءات أصبحت أولي عندنا من إنتماءنا لديننا و أصبح التهاون في الدين أسهل بكثير من التهاون في غيره
اصبح الانتحار و عدم الرضا و الاحساس باليأس و فقدان الهوية و الانتماء لأي فكرة و أي رأي كلها أمور طبيعية و عادية لمجرد ان نماذج القيادات المعاصرين سيئة
و كأننا مفروض منتظرين أنبياء إللي يقودونا مش بني آدميين بيغلطوا و يرجعوا في أخطائهم
بقينا بنلقي اللوم علي ربنا و نسأله فين عدالته و بننسي اننا نفسنا بعدنا عن احقيتنا في الحصول علي الحماية لما تركنا شرعه و القواعد اللي حطاهالنا
عمركم شفتوا واحد راكب عربية و سايب السواق يمشي عكس الطريق و ساكت و لما تحصل حادثة يلوم إللي سايق ؟ طيب هو كان فين ؟ لية ماطلبش منه يعدل سيره ؟ لية مانزلش و ركب مع غيره ؟ لية نسي أن الحادثة هاتضر كل إللي راكب و أن "ماليش دعوة مش انا اللي كنت سايق" عمرها ما هاتحميه ؟
طيب عمركم شفتوا واحد بيتخطي اللوائح و القوانين و لمَّا يتم عقابه، يلوم واضع القانون أو التشريع أنه ماحماهوش ؟
اياك تفكر ان الجيل اللي قبلك هو السبب و تلعن فيه، لأن اللي جاي هايلعنك انت مش هايلعن إللي رباك.
اللي احنا فيه دا زرعنا إحنا و دلوقتي بنحصده
بنحصد جهل و تفريط
علشان كدا لازم ...
لازم نتعلم الحلال و الحرام ...
لازم نتعلم الحق و الضلال ...
لازم نتعلم اية هي البدعة و اية هي السنة ...
لازم نتعلم اية اللي من الدين و اية اللي مش من الدين ...
و لازم نعلمه لغيرنا
إيوا إحنا محتاجين نفهم كويس أوي إزاي نفرق بين النصراني المسالم و "الصليبي" المحارب
و محتاجين نفهم كويس أوي إزاي نفرق بين اليهودي و "الصهيوني"
و محتاجين نفهم كويس أوي إزاي نفرق بين الشعب و "النظام"
و محتاجين نفهم كويس أوي إزاي نفرق بين الفرد و "الجماعات"
محتاجين نعرف كويس إن مش أي واحد ييجي يقول لنا أي كلام زي اسلام البحيري يبقي نصدقه و أننا لازم علي الأقل نتأكد من صحته قبل ما نبلعه.
محتاجين نفهم كويس جداً قبل ما نقرأ رواية لواحد زي ابراهيم عيسي من ٧٠٠ صفحة عن أهم حدث في تاريخنا، ان هو دا نفس الشخص إللي كل يوم بيهين الجيل إللي كتب عنه دا و بيقلل من قيمته، جيل الصحابة، في جرناله، "المقال"، أو في برامجه إللي كان بيقدمها زمان.
محتاجين نفهم كويس جداً أن المسلم و المسيحي شركاء في وطن واحد و عمرهم ما هايبقوا "اخوة"
محتاجين نفهم ان الخلاف في العقيدة مش معناه إننا هاندبح بعض و نقتل بعض. و نفهم إن عمل الخير فطرة في الإنسان بنشكر صاحبها مهما كان دينه و نكرمه و نديله حقه مع الإحتفاظ بالفرق بيننا و بينه لو مخالف لينا في العقيدة و في الدين.
محتاجين نفهم إزاي إن شريكنا في الوطن ممكن يبقي مخالف لينا في العقيدة و أن حقه علينا حماية ماله و دمه و برغم دا ماينفعش نتنازل له عن ثوابت ديننا من باب التعايش و حسن المعاملة.
محتاجين حاجات كثيرة أوي
بس أول حاجة؛ محتاجين نفهم إننا كلنا محتاجين نعرف أكثر و إننا كلنا مش فاهمين كل حاجة.
نرجع ورا خطوة بأة كدا و نحاسب نفسنا و نختار الطريق صح و ندعي ربنا يوفقنا و نختار الناس الصح علشان كفاية كدا خلط بين المفاهيم و كفاية كدا إهانة لدين رب العالمين